الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


جبرا لقلوبهم لما فقدوه من مشاهدة الرسول صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم وكان خيرا لهم فإنهم لا يعرفون كيف كانت تكون أحوالهم عند المشاهدة هل يغلبهم الحسد أو يغلبونه ف كَفَى الله الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وكانَ الله قَوِيًّا عَزِيزاً فاعرف يا ولي منزلتك من هذه الصورة الإنسانية التي محمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم روحها ونفسها الناطقة هل أنت من قواها أو من محال قواها وما أنت من قواها هل بصرها أم سمعها أم شمها أم لمسها أم طعمها فإني والله قد علمت أي قوة أنا من قوى هذه الصورة لله الحمد على ذلك ولا تظن يا ولي أن اختصاصنا في المنزلة من هذه الصورة بمنزلة القوي الحسية من الإنسان بل من الحيوان إن ذلك نقص بنا عن منزلة القوي الروحانية لا تظن ذلك بل هي أتم القوي لأن لها الاسم الوهاب لأنها هي التي تهب للقوى الروحانية ما تتصرف فيه وما يكون به حياتها العلمية من قوة خيال وفكر وحفظ وتصور ووهم وعقل وكل ذلك من مواد هذه القوي الحسية ولهذا

قال الله تعالى في الذي أحبه من عباده كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به‏

وذكر الصورة المحسوسة وما ذكر من القوي الروحانية شيئا ولا أنزل نفسه منزلتها لأن

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!