الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


اقتصار حكمها على من جاء بها فدلت على غيره كما دلت عليه فإن الله جعلها علامة على صدق ما ادعاه كل واحد واحد ممن ادعى القرب من الله إما بالحال وإن لم ينطق بالدعوى لما يرى عليه من آثار طاعة ربه وإما بالدعوى من حيث نطقه بذلك ولا يقع ذلك إلا عن غفلة فإنهم مأمورون بستر هذه الآيات أعني الأولياء فهي منسوخة في الأولياء محكمة في الأنبياء والرسل فقال ما نَنْسَخْ من آيَةٍ يقول من علامة أَوْ نُنْسِها يقول أو نتركها يعني نتركها آية للأولياء كما كانت آية للأنبياء نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها من باب المفاضلة أي بأزيد منها في الدلالة وهي آيات الإعجاز فلا تكون إلا لأصحابها أو لمن قام فيها بالنيابة على صدق أصحابها فلا يكون لولي قط هذه العلامة من حيث صحة مرتبته وأما قوله أَوْ مِثْلِها الضمير يرجع إلى الآية المنسوخة فلم يكن لها صفة الإعجاز بل هي مثل الأولى ولا يصح حمل هذه الآية على أنها آي القرآن التي نزلت في الأحكام فنسخ بآية ما كان أثبت حكمه في آية قبلها فإن الله ما قال في آخر هذه الآية لم تعلم أن الله عليم خبير ولا حكيم ومثل هذه الأسماء هي التي تليق بنظم القرآن الوارد بآيات الأحكام وإنما قال الله تعالى أَ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!