الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


كواكب السماء زينة خاصة لم يحصل له منها غير ما رأى ويراها العلماء بمنازلها وسيرها وسياحتها في أفلاكها موضوعة للاهتداء بها فاتخذوها علامات على ما يبتغونه في سيرهم على الطرق الموصلة إلى ما دعاهم الحق إليه من العلم به أو إلى السعادة التي هي الفوز خاصة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن الله لما جعل منزل محمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم السيادة فكان سيدا ومن سواه سوقة علمنا أنه لا يقاوم فإن السوقة لا تقاوم ملوكها فله منزل خاص وللسوقة منزل ولما أعطى هذه المنزلة وآدم بين الماء والطين علمنا أنه الممد لكل إنسان كامل منعوت بناموس إلهي أو حكمي وأول ما ظهر من ذلك في آدم حيث جعله الله خليفة عن محمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فأمده بالأسماء كلها من مقام جوامع الكلم التي لمحمد صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فظهر بعلم الأسماء كلها على من اعترض على الله في وجوده ورجح نفسه عليه ثم توالت الخلائف في الأرض إلى أن وصل زمان وجود صورة جسمه لإظهار حكم منزلته باجتماع نشأتيه فلما برز كان كالشمس اندرج في نوره كل نور فاقرة من شرائعه التي وجه بها نوابه ما أقر ونسخ منها ما نسخ وطهرت عنايته بأمته لحضوره وظهوره فيها وإن كان العالم الإنساني والناري كله أمته ولكن لهؤلاء خصوص وصف فجعلهم خير أمة أخرجت للناس هذا الفضل أعطاه ظهوره بنشأتيه فكان من فضل هذه الأمة على الأمم إن أنزلها منزلة خلفائه في العالم قبل ظهوره إذ كان أعطاهم التشريع فأعطى هذه الأمة الاجتهاد في نصب الأحكام وأمرهم أن يحكموا

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أنه من كماله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم أنه خص بستة لم تكن لنبي قبله والستة أكمل الأعداد وليس في الأشكال شكل فيه زوايا إذا انضمت إليها الأمثال لم يكن بينها خلو إلا الستة وبها أوحى الله إلى النحل في قوله أَنِ اتَّخِذِي من الْجِبالِ بُيُوتاً ومن الشَّجَرِ ومِمَّا يَعْرِشُونَ وأوحى إليها صفة عملها فعملتها مسدسة فأخبر أنه أعطى مفاتيح الخزائن وهي خزائن أجناس العالم ليخرج إليهم بقدر ما يطلبونه بذواتهم إذا علمنا أنه السيد ومن اعتبر تعيين الخزائن بالأرض فليس في الأرض إلا خزائن المعادن والنبات لا غير فإن الحيوان من حيث نموه نبات قال تعالى والله أَنْبَتَكُمْ من الْأَرْضِ نَباتاً فأخبرنا إنا من جملة نبات الأرض وما أعطيها صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم حتى كان فيه الوصف الذي يستحقها به ولهذا طلبها يوسف عليه السلام من الملك صاحب مصر أن يجعله على خزائن الأرض لأنه حفيظ عليم ليفتقر الكل إليه فتصح سيادته عليهم ولهذا أخبر بالصفة التي يستحق من‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!