الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


طاعته وأخبرنا أنه من عدل منهم فلهم وأن من جار منهم فعليهم ولنا ولما كان الإنسان شجرة كما ذكرناه نهى الله أول إنسان عن قرب شجرة عينها له دون سائر الشجرات كما هو الإنسان شجرة معينة بالخلافة دون سائر الشجرات فنبهه أن لا يقرب هذه الشجرة المعينة على نفسه وظهر ذلك في وصيته لداود ولا تَتَّبِعِ الْهَوى‏ يعني هوى نفسه فهو الشجرة التي نهى آدم أن يقربها أي لا تقارب موضع النزاع والخلاف فيؤثر فيك نشأة جسدك الطبيعي العنصري يقول ذلك لنفسه الناطقة المدبرة فإن بها يخالف أمر الله فيما أمره به أو نهاه عنه فقوله هذه الشجرة بحرف الإشارة تعيين لشجرة معينة ولما كانت الإمامة عرضا كما كانت الأمانة عرضا والإمامة أمانة لذلك ظهر بها بعض الأقطاب ولم يظهر بها بعضهم فنظر الحق لهذا القطب بالأهلية ولو نظر الله للإمام الظاهر بهذه العين ما جار إمام قط كما تراه الإمامية في الإمام المعصوم فإنه من شرط الإمام الباطن أن يكون معصوما وليس الظاهر إن كان غيره يكون له مقام العصمة ومن هنا غلطت الإمامية فلو كانت الإمامة غير مطلوبة له وأمره الله أن يقوم فيها عصمه الله بلا شك عندنا وقد نبه رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم عل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!