الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وما كل من فهم الكلام فهم عن المتكلم ما أراد به على التعيين إما كل الوجوه أو بعضها فقد نبهتك على أمر إذا تعملت في تحصيله من الله حصلت على الخير الكثير وأوتيت الحكمة جعلنا الله ممن رزق الفهم عن الله فنزول القرآن على القلب بهذا الفهم الخاص هي تلاوة الحق على العبد والفهم عنه فيه تلاوة العبد على الحق وتلاوة العبد على الحق عرض الفهم عنه ليعلم أنه على بصيرة في ذلك بتقرير الحق إياه عليه ثم يتلوه باللسان على غيره بطريق التعليم أو يذكره لنفسه لاكتساب الأجر وتجديد خلق فهم آخر لأن العبد المنور البصيرة الذي هو عَلى‏ نُورٍ من رَبِّهِ له في كل تلاوة فهم في تلك الآية لم يكن له ذلك الفهم في التلاوة التي قبلها ولا يكون في التلاوة التي بعدها وهو الذي أجاب الله دعاءه في قوله رَبِّ زِدْنِي عِلْماً فمن استوى فهمه في التلاوتين فهو مغبون ومن كان له في كل تلاوة فهم فهو رابح مرحوم ومن تلا من غير فهم فهو محروم فالآية عنده ثابتة محفوظة والذي يتجدد له الفهم فيها عن الله في كل تلاوة ولا يكون ذلك إلا بإنزال فتارة يحدث إنزاله من الرب الذي ينظر إلى التالي خاصة لا من حضرة مطلق الربوبية وتارة يحدث إنزاله من الرحمن م

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!