الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


لأمر الله فلم يقم بما قصد له من الخلق والأمر ولما خلق الله الثقلين في هذا المقام الذي قصده بخلقهم وهو أجلية الحق فرغهم لذلك حتى لا يقوم لهم حجة بالاشتغال بما به قوامهم فخلق الأشياء التي بها قوامهم خاصة من أجلهم ليتفرغوا لما قصد بهم فقامت عليهم حجة الله إذا لم يقوموا بما خلقوا له ثم إنه علم من بعضهم أنه يقوم له شبهة في السعي فيما خلق من أجله في حق الغير لما بلغه‏

إن الله يقول جعت فلم تطعمني وقال لما قال له العبد يا رب وكيف تطعم وأنت رب العالمين فقال الله له أ لم تعلم أنه استطعمك فلان فلم تطعمه أ ما أنك لو أطعمته وجدت ذلك عندي‏

فأنزل الحق نفسه منزلة ذلك الجائع فلما لاحت له هذه الشبهة قال نسعى في حق الغير وننتفع بما نسعى به بحكم التبع فقال الله له ما فهمت عني ما أُرِيدُ مِنْهُمْ من رِزْقٍ وما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ الله هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ لا أنتم فما بقيت لهم حجة بتمام الآية وأما اعتمادهم على ذلك الخبر فلا يقوم لهم به حجة عند الله فإنه لما خلق الأشياء من أجلك التي بها قوامك أعطاك إياها وأوصلها إليك ليكون بها قوامك ثم أفضل لبعضهم من ذلك ما يز

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!