الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


لغيرنا وقد أبان صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لأمته عن صورة تجلى الحق لعباده بقول ما قاله نبي لأمته قبله وبهذا أثنى الله عليه فقال بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ وأرسله رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ ولم يخص مؤمنا من كافر

فقال صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم لما حذر من الدجال في دعواه الألوهية فقال أقول لكم فيه قولا ما قاله نبي لأمته وما من نبي إلا قد حذر أمته الدجال ألا إن الدجال أعور العين اليمنى كان عينه عنبة طافية وإن ربكم ليس بأعور

فعرفنا بأي صورة نرى ربنا ولا يقال إنه أراد صورة لا تقبل العور فكانت فائدة الأخبار ترتفع فإن تلك الصورة كانت تعطي بذاتها نفي العور عنها وإنما لما كانت الصورة ممن يقبل ذلك بين لنا أنه ليس كذلك لما علم من وقوع الشبه فيما وقعت فيه السلامة من العيب وإنما كان الدجال أعور لأنه على نصف الصورة إذ لم يحز رتبة الكمال كما حازها أكثر الرجال ثم نرجع ونقول إن موسى لما كلمه ربه أدركه الطمع فقال رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ فسأل ما يجوز له السؤال فيه إذ كانت الرسل أعلم الناس بالله وأنه ذو إدراك يدركه به وأنه المدرك بالإدراك لا الإدراك فإنه عالم بأن الأبصار لا تدرك

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أن الأنبياء ما اختارت النوم على ظهورها إلا لعلمها أنه كل ما قابل الوجه فهو أفق له إذ كان لا يقابل الوجه إلا الأفق وثم أفق أدنى أي أقرب إلى الأرض وثم أفق أعلى وهو ما تقابله بوجهك عند استلقائك على‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!