الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وجهي ولا طر شاربي فعند ما دخلت عليه قام من مكانه إلى محبة وإعظاما فعانقني وقال لي نعم قلت له نعم فزاد فرحه بي لفهمي عنه ثم إني استشعرت بما أفرحه من ذلك فقلت له لا فانقبض وتغير لونه وشك فيما عنده وقال كيف وجدتم الأمر في الكشف والفيض الإلهي هل هو ما أعطاه لنا النظر قلت له نعم لا وبين نعم ولا تطير الأرواح من موادها والأعناق من أجسادها فاصفر لونه وأخذه الأفكل وقعد يحوقل وعرف ما أشرت به إليه وهو عين هذه المسألة التي ذكرها هذا القطب الإمام أعني مداوي الكلوم وطلب بعد ذلك من أبى الاجتماع بنا ليعرض ما عنده علينا هل هو يوافق أو يخالف فإنه كان من أرباب الفكر والنظر العقلي فشكر الله تعالى الذي كان في زمان رأى فيه من دخل خلوته جاهلا وخرج مثل هذا الخروج من غير درس ولا بحث ولا مطالعة ولا قراءة وقال هذه حالة أثبتناها وما رأينا لها أربابا فالحمد لله الذي أنا في زمان فيه واحد من أربابها الفاتحين مغالق أبوابها والحمد لله الذي خصني برؤيته ثم أردت الاجتماع به مرة ثانية فأقيم لي رحمه الله في الواقعة في صورة ضرب بيني وبينه فيها حجاب رقيق أنظر إليه منه ولا يبصرني ولا يعرف مكاني وقد شغل بنفسه عني فق

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وكان هذا القطب مداوي الكلوم قد أظهر سر حركة الفلك وأنه لو كان على غير هذا الشكل الذي أوجده الله عليه لم يصح أن يتكون شي‏ء في الوجود الذي تحت حيطته وبين الحكمة الإلهية في ذلك ليرى الألباب علم الله في الأشياء وإِنَّهُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ لا إله إلا هو العليم الحكيم وفي معرفة الذات والصفات علم ما أشار إليه هذا القطب فلو تحرك غير المستدير لما عمر الخلأ بحركته وكانت أحياز كثيرة تبقي في الخلأ فكان لا يتكون عن تلك الحركة تمام أمر وكان ينقص منه قدر ما نقص من عمارة تلك الأحياز بالحركة وذلك بمشيئة الله تعالى وحكمته الجارية في وضع الأسباب وأخبر هذا القطب أن العالم موجود ما بين المحيط والنقطة على مراتبهم وصغر أفلاكهم وعظمها وأن الأقرب إلى المحيط أوسع من الذي في جوفه فيومه أكبر ومكانه أفسح ولسانه أفصح وهو إلى التحقق بالقوة والصفاء أقرب وما انحط إلى العناصر نزل عن هذه الدرجة حتى إلى كرة الأرض وكل جزء في كل محيط يقابل ما فوقه وما تحته بذاته لا يزيد واحد على الآخر شي‏ء وإن اتسع الواحد وضاق الآخر وهذا من إيراد الكبير على الصغير والواسع على الضيق من غير أن يوسع الضيق أو يضيق الواسع والكل ينظر إل

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

وهذا الإمام هو الذي أعلم أصحابه أن ثم رجالا سبعة يقال لهم الأبدال يحفظ الله بهم الأقاليم السبعة لكل بدل إقليم وإليهم تنظر روحانيات السموات السبع ولكل شخص منهم قوة

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!