الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


إلا الله وهل السعداء والأشقياء على هذا الحكم أو يختص به الأشقياء دون السعداء وعلم من يخرج الله من النار من غير شفاعة شافع من المخلوقين هل هو إخراج امتناني حتى لا يتقيد أو هل هو عن شفاعة الأسماء الإلهية كما قال تعالى يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً ومعلوم أنه لا يحشر إلى شي‏ء من كان عند ذلك الشي‏ء ولما كان الاتقاء والخوف من حكم المتقي منه وهو الاسم الشديد العقاب والسريع الحساب فكان المتقي في حكم أمثال هذه الأسماء الإلهية فحشرهم الله يوم القيامة إلى الرحمن وزال عنهم حكم هؤلاء الأسماء الآخر فإن كان الأمر على هذا فقد يكون خروج شفاعة وإن لم يكن فهو خروج امتنان وهبة. وعلم صور الأعراض عن الحق والكل في قبضته. وعلم ما يتميز به الإنسان من سائر الحيوان كله والنبات والجماد والملائكة مخلوقون في المعارف إلا لطيفة الإنسان وإنها تخالف سائر المخلوقات في الخلق وهل العقل الذي في الإنسان وجد لاقتناء العلوم أو لدفع الهوى خاصة ما له غير ذلك وهذه المسألة من مسائل سهل بن عبد الله التستري ما رأيت غيره ذكرها ولا وصلت إلينا إلا من طريقه وعلوم هذا المنزل لا تحصى كثرة فاقتصرنا من ذلك على

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

دثروني زملوني قول من *** خصه الرحمن بالعلم الحسن‏

حين جلى الروح بالأفق له *** وهو في غار حراء قد سجن‏

نفسه فيه لأمر جاءه *** في غيابات الفؤاد المستكن‏

لتجل قام في خاطره *** صورة مجموعة من كل فن‏

سورة سينية صادية *** جمع السر لديها والعلن‏

فأتى يرجف منها هيبة *** غادة تؤنسه حتى سكن‏

سألته ما الذي أقلقه *** قال أمر قد نفى عني الوسن‏

هو أن الله قد أكرمني *** بالذي أكرم أصحاب اللسن‏

من رسول ونبي مجتبى *** في علوم وبلاء ومحن‏

كلما أحضره في خلدي *** حن قلبي لتجليه وأن‏

فلذا ي

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

واعلم أنه في كل زمان لا بد من واحد فيه في كل مرتبة متبرز حتى في أصحاب الصنائع وفي كل علم لو تفقد ذلك الزمان وجد الأمر على ما قلناه والعبودية من جملة المراتب والله سبحانه قد منحنيها هبة أنعم بها علي لم أنلها بعمل بل اختصاص إلهي أرجو من الله أن يمسكها علينا ولا يحول بيننا وبينها إلى أن نلقاه بها فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون واعلم أن هذا المنزل منزل النواشئ الاختصاصية وهي عبارة عن بداية وأولية كل مقام وحال قال تعالى ونُنْشِئَكُمْ في ما لا تَعْلَمُونَ فلو كانت إعادة أرواحنا إلى أجسادنا على هذا المزاج الخاص الذي كان لنا في النشأة الدنيا لم يصح قوله تعالى في ما لا تَعْلَمُونَ فإنه قد قال تعالى ولَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى‏ فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ وقال كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ يعني في النشأة الآخرة إنها تشبه النشأة الدنياوية في عدم المثال فإن الله أنشأنا على غير مثال سبق‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!