الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


فقد أبان عن مقصوده وهو اللذة وهو ما قلناه وذهبنا إليه وإن لم يكن محققا فما هو من أصل طريقنا بالمعنى وإن ظهر بالصورة فلا كلام لنا معه ومنهم من يعطي للانعام وغير ذلك وليس من هذا المنزل إلا ما ذكرناه خاصة ومن هذا الباب‏

قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه‏

فأمرنا بمحبته لإنعامه وإحسانه وهل يكون منه سبحانه في حق العباد أمر وجودي يخرج عن الإنعام بوجه من الوجوه اختلف أصحابنا في ذلك فمنهم من رأى أن الإنعام فيه عين وجوده ولا يلتفت إلى الأغراض المتعلقة مما يعطيه حكم هذا الموجود المنعم عليه بالوجود فإنه قد أنعم على الألم بوجود عينه وإن كان من يتألم به لا يوافق غرضه فهو نعمة الله على نفسه ولو توقف الأمر على عموم النعمة على الكل بالعين الواحدة ما كان شي‏ء أصلا فإن الحقائق تأبى ذلك فإذا له في كل وجود نعمة فمن كان مقامه الإيثار يصدق في غرضه بزهده إذا قام به حكم الألم أن يشكر الله على ما أنعم به على الألم من وجود عينه بعد أن لم يكن إيثار الجناب الله على غرضه حيث ظهر في الملك من يساعده على تعظيم الله وشكره لأنه يشاهد شكر الألم لله تعالى على إيجاد عينه فأعظ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!