الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


فإن الذات لا يصح أن تعلم أصلا فالعلم بتوحيد الله علم دليل فكري لا علم شهود كشفي فالعلم بالتوحيد لا يكون ذوقا أبدا ولا تعلق له إلا بالمراتب وأين التوحيد في الذات مع ما قد ورد من الصفات المعنوية واختلاف الناس فيها واختلاف أعيانها بالحد والحقيقة وإن هذه ليست عين هذه هذا في العقل وفي الشرع ثم انفرد التعريف الإلهي باليد والعين والقدم والأصابع وغير ذلك وهذه كلها تنافي توحيد الذات ولا تنافي توحيد الألوهة ولهذا ورد التنازع في‏

قوله عليه السلام إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما

لأن أحدية المرتبة لا تقبل الثاني ولا تحمل الشركة لأن المطلوب الصلاح لا الفساد والإيجاد لا الإعدام وقال تعالى لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا الله لَفَسَدَتا فوحد الإله وما قال لو كانت ذات الإله تنقسم لفسدتا ما تعرض لشي‏ء من ذلك وإن الإله عند المتكلمين مجموع ذوات فإن الصفات أعيان زائدة موجودة قائمة بذات الحق وبالمجموع يكون إلها فأين التوحيد الذي يزعمونه وكذلك العقلاء من الفلاسفة الإله عندهم مجموع نسب فأين الوحدانية عندهم فإنهم يصفونه بالعلم والحياة واللذة والابتهاج بكماله فالوحدة أمر يسمع واسم على غير

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!