الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


قد ذكرنا أنه يتجلى في صور المعتقدات فمن عرف أن أفعال نفسه وغيره مخلوقة لله مع أنه يشاهدها عن قدرته ويعلم أنها عن القدرة الإلهية مع أنه لا يشهد تعلق قدرته أو قدرة غيره بمقدوره حالة إيجاده وإبرازه من العدم إلى الوجود يمنع إن يتجلى الحق في الأفعال إلا على حد ما وقع هنا فمنع وقوع هذا التجلي ومن عرف أن أفعال نفسه مخلوقة له لا للقدرة القديمة مع أنه أيضا لا يعرفها مشاهدة إلا حال وجودها ولا يرى صاحب هذا الاعتقاد إذا أنصف تعلق قدرته بإيجادها وإنما يشهد تعلق الجارحة بالحركة القائمة قال بوقوع هذا التجلي ففيه خلاف بين أهل هذا الشأن لا يرتفع دنيا ولا آخرة غير أن الدنيا تقتضي بحالها أن يتنازعوا في هذا الأمر وغيره وفي الجنة لا نزاع في ذلك لأن كل واحد قد قرره الحق على اعتقاده وأبقى عليه وهمه في تلك الدار أنه متجل له في أفعاله وأبقى على الآخر علمه أنه لا يتجلى في أفعاله مع حصول تجلى من أبقى عليه وهمه لمن أبقى علمه عليه بالمنع فصاحب المنع يشاهد من الحق ما يشاهده من يقول بوقوع التجلي في الأفعال فيعرف ما يشهد في ذلك التجلي كما يعرف هنا من يعقل معقولاته الصادرة عنه وذلك الآخر لا يعلم من الله هذا الذي ي

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فاعلم أن هذا المنزل هو على الحقيقة منزل حيرة ومقام غيرة ومن علوم هذا المنزل وهو داخل في باب الحيرة اتصاف العدم بالكينونة وهي تقتضيه واتصاف الحق بجعل الموجودات في العدم وخلق العدم بحيث أن يقال فعل الفاعل لا شي‏ء ولا شي‏ء لا يكون فعلا وقد نسبه الحق إليه فقال إن يشأ يذهبكم أن يلحقكم بالعدم ويأت بخلق جديد فانظر كيف أضاف الإلحاق بالعدم إلى المشيئة ولم‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!