الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وما في الخلق من يملك سوى الإنسان وما سوى الإنسان من ملك وغيره لا يملك شيئا يقول تعالى في إثبات الملك للإنسان أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وما ثم موجود من يقر له بالعبودية إلا الإنسان فيقال هذا عبد فلان ولهذا شرع الله له العتق ورغبة فيه وجعل له ولاء العبد المعتق إذا مات عن غير وارث كما إن الورث لله من عباده قال تعالى إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ ومن عَلَيْها وما ثم موجود يقبل التسمية بجميع الأسماء الإلهية إلا الإنسان وقد ندب إلى التخلق بها ولهذا أعطى الخلافة والنيابة وعلم الأسماء كلها وكان آخر نشأة في العالم جامعة لحقائق العالم مما اختص الله بها ملكه كله وصورته ومن نشأته أيضا الطبيعية القائمة من الأربع الطبائع مع القوة الناطقة التي اختص بها في طبيعته دون غيره مما خلق من الطبيعة كالصورة الإلهية القائمة على أربع الذي لا يعطي

الدليل العقلي غيرها وهي الحياة والعلم والقدرة والإرادة فبهذه صح إيجاد العالم له وكان هو إلها بها إذ لو جرد عن هذه النسب لما كان إلها للعالم وهو المثل المقرر في القرآن الذي لا يماثل في قوله تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ أي ليس مثل مثله شي‏ء فأثبت المثلي

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!