الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


المرقوم وما أودع فيه من المعاني من غير فكر فيه إذ كان الفكر في نفسه غير معصوم من الغلط في حق كل أحد ولهذا قال والرَّاسِخُونَ في الْعِلْمِ يَقُولُونَ ... رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا يعني بالفكر فيما أنزلته بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا إلى الأخذ منك علم ما أنزلته إلينا وهَبْ لَنا من لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ فسأله من جهة الوهب لا من جهة الكسب ولهذا جعلنا الضمير يعود على الذين أكلوا من فوقهم يقول ومن تحت أرجل هؤلاء أمم مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وهم أهل الكسب وهم الذين يتأولون كتاب الله ولا يقيمونه بالعمل الذي نزل إليه ولا يتأدبون في أخذه وهم على قسمين القليل منهم المقتصد في ذلك وهو الذي قارب الحق وقد يصيب الحق فيما تأوله بحكم الموافقة لا بحكم القطع فإنه ما يعلم مراد الله فيما أنزله على التعيين إلا بطريق الوهب وهو الإخبار الإلهي الذي يخاطب به الحق قلب العبد في سره بينه وبينه ومن لم يقتصد في ذلك وتعمق في التأويل بحيث إنه لم يترك مناسبة بين اللفظ المنزل والمعنى أو قرر اللفظ على طريق التشبيه ولم يرد علم ذلك إلى الله فيه وهم الذين قال الله فيهم في الآية عينها وكَثِيرٌ مِنْ

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!