الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


ثم إنه بما فيه من الكمال العرضي الذي هو كمال الرجولة قد يصدر عنه الثناء بما يستحقه الإله عارضا بعارض ولكن لا بطريق التنزيه فإن طريق التنزيه إنما هو للذات كما قال لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ للكمال الذاتي وهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ للكمال الإلهي لطلب المسموع والمبصر وكل طالب يستدعي مطلوبا والمستدعي فاقد لما استدعاه من أحوال هذا العبد والله غني حميد فلسان الأدب أن يقال طلبك لك لا له وفي هذا ينبغي أن يقال ما قيل‏

كتاب فيه ما فيه *** بديع في معانيه‏

إذا عاينت ما فيه *** رأيت الدر يحويه‏

وهو هذا المنزل وهذا الكلام الذي سردناه والكتاب الذي سطرناه ففيه ما فيه لسان الحقيقة يدل على إن الأمر فوق ما ذكر وسطر وليس في قوة الترجمة عنه والعبارة أكثر مما ظهر والله أكبر من ذلك ثم ستر هذا اللسان الحقيقي بقوله بديع في معانيه فكأنه يقول في قوله ما فيه على طريق التعجب به والفرح ولهذا نبه على ذلك بما ذكره في البيت الثاني ثم إن الثناء على الله في هذا المنزل خاصة إنما هو بما تستحقه الربوبية لما خصصتك به من

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!