الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


وتوجهه على إيجاد فلك المنازل والجنات وتقدير صور الكواكب في مقعر هذا الفلك وكونه أرض الجنة وسقف جهنم وله حرف الشين المعجمة من الحروف ومنزلة جبهة الأسد قال تعالى والْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ ... ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ فالمنازل مقادير التقاسيم التي في فلك البروج عينها الحق تعالى لنا إذ لم يميزه البصر بهذه المنازل وجعلها ثماني وعشرين منزلة من أجل حروف النفس الرحماني وإنما قلنا ذلك لأن الناس يتحيلون أن الحروف الثمانية والعشرين من المنازل حكم هذا العدد لها وعندنا بالعكس بل عن هذه الحروف كان حكم عدد المنازل وجعلت ثماني وعشرين مقسمة على اثني عشر برجا ليكون لكل برج في العدد الصحيح قدم وفي العدد المكسور قدم إذ لو كان لبرج من هذه البروج عدد صحيح دون كسر أو مكسور دون صحيح لم يعم حكم ذلك البرج في العالم بحكم الزيادة والنقص والكمال وعدم الكمال ولا بد من الزيادة والنقص لأن الاعتدال لا سبيل إليه لأن العالم مبناه على التكوين والتكوين بالاعتدال لا يصح فلا بد من عدد مكسور وصحيح في كل برج فكان لكل برج منزلتان وثلث فثم برج يكون له منزلتان صحيحتان وثلث منزلة كسر وثم برج يكون له منز

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

فاعلم أن هذا الفلك الأطلس لما قام له الكرسي مقام العرش وفوق الأطلس الكرسي والعرش أعطت هذه الثلاثة وجود فلك المنازل كما أعطت المقدمات المركبة من ثلاث النتيجة وكما حملت النتيجة قوى الثلاث اللاتي في المقدمتين حمل فلك الكواكب قوة الأطلس والكرسي والعرش والكرسي هو الوجه الجامع بين المقدمتين لأنه الوسط بين العرش والأطلس فله وجه إلى كل واحد منهما فمن قوة العرش اتحدت أو توحدت فيه الكلمة الإلهية فكان أهل الجنة وهم أهل هذا الفلك المكوكب يقولون للشي‏ء كن فيكون ومن قوة الكرسي كان لكل إنسان فيه زوجتان لأنه موضع القدمين ومن قوة الفلك الأطلس‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!