الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... المزيد)


بإشراقها وتظهر المحسوسات الأرضية بشروقها فلها حالة الخب‏ء والإظهار وبها حد الليل والنهار فزاحمت من يُخْرِجُ الْخَبْ‏ءَ في السَّماواتِ والْأَرْضِ ويَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وما تُعْلِنُونَ فابتلى الله الماء فأصبح غورا وابتلى الشمس فأمست آفلة ففجر العيون فأظهر خب‏ء الماء وفارَ التَّنُّورُ فأظهر خب‏ء الشمس فأخرج الخب‏ء في السموات والأرض فوسع كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَةً وعِلْماً فاستوى على العرش العظيم إذ حكم على فلك الشمس بدورته وعلى الماء باستقراره وجريته فهما في كل درجة في خب‏ء وظهور فوحده الظهور بظهوره ووحده الخب‏ء بسدل ستوره فعلم سبحانه ما تُخْفُونَ وما تُعْلِنُونَ فهو الله لا إِلهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ‏

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية

من نفس الرحمن هو قوله وهُوَ الله لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ في الْأُولى‏ والْآخِرَةِ ولَهُ الْحُكْمُ وإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ هذا توحيد الاختيار وهو من توحيد الهوية لما كان العالم كلمات الله تعالى كانت نسبة هذه الكلمات إلى النفس الرحماني الطاهرة فيه نسبة واحدة فكان يعطي هذا الدليل أنه لا يكون في العالم تفاضل ولا مختار بفضل عند الله على غيره ورأينا الأمر على غير هذا خرج في الوجود عاما في الموجودات فقال تعالى ولَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وحَمَلْناهُمْ في الْبَرِّ والْبَحْرِ ورَزَقْناهُمْ من الطَّيِّباتِ وفَضَّلْناهُمْ عَلى‏ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا وقال تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى‏ بَعْضٍ وقال فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى‏ بَعْضٍ وقال ونُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى‏ بَعْضٍ في الْأُكُلِ مع كونها يُسْقى‏ بِماءٍ واحِدٍ فما ثم آية أحق بما هو الوجود عليه من التفاضل من هذه الآية حيث قال يُسْقى‏ بِماءٍ واحِدٍ فظهر الاختلاف عن الواحد في الطعم بطريق المفاضلة والواقع من هذا كثير في القرآن من تفضيل كل جنس بعضه على بعض حتى القرآن وهو كلام الله يفضل على سائر

--- المزيد من الاقتباسات من الفتوحات المكية


يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!