اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[الخبير وهو كل علم حصل بعد الابتلاء]
يدعى صاحبها عبد الخبير قال تعالى فاسأل به خبيرا وهو كل علم حصل بعد الابتلاء قال تعالى ولَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ وقال ونَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ وقال لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا بخلقه الموت والحياة وهذا لإقامة الحجة فإنه يعلم ما يكون قبل كونه لأنه علمه في ثبوته أزلا وأنه لا يقع في الكون إلا كما ثبت في العين وما كل أحد في العلم الإلهي له هذا الذوق فتعلق علم الخبرة تعلق خاص وأصل الابتلاء الدعوى كانت ممن كانت فمن لا دعوى له لا يبتلى وما ثم إلا من له دعوى والتكليف ابتلاء فأصله عن دعوى وقد عم من يدعي ومن لا يدعي أي من لا دعوى له عامة فلا يبالي من لا دعوى له فإنه يحشر مع من لا دعوى له أصلا وما هو ثم أعني في الوجود ولا تكليف عليه كالمغصوب على نفسه يجازى بنيته لا بما ظهر منه
كالجيش الذي يخسف به بين مكة والمدينة وفيه من غصب على نفسه في المجيء فقالت عائشة في ذلك لرسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم فقال يحشرون على نياتهم وإن عمهم الخسف
كما قال واتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً بل تعم المحق والظالم وتختلف أحوالهم في القيا