الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

فى معرفة منازلة مجهولة وذلك إذا ارتقى من غير تعيين قصد ما يقصده من الحق وكل شىء عند الحق معين فقد قصده من الحق ما لا يناسب قصده من عدم التعيين


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 536 من الجزء الثالث

يريدون الوصف الثبوتي ولا يكون إلا بالتشبيه ومن جعل مثل لمن لا يقبل المثل فما قدره حق قدره أي ما أنزله المنزلة التي يستحقها فذمهم بالجهل حيث تعرضوا لما ليس لهم به علم من نفوسهم فلو قالوا فيه بما أنزله إليهم لم يتعلق بهم ذم من قبل الحق في ذلك لأن الحاكي لا ينسب إليه ما حكاه فلا يتعلق به ذم في ذلك ولا مدح فعلم الخلق بالله لا يدرك بقياس وإنما يدرك بالبقاء السمع لخطاب الحق إما بنفسه وإما بلسان المترجم عنه وهو الرسول مع الشهود الذي لا يسعه معه غير ما سمعه من الخطاب كما قال إِنَّ في ذلِكَ إشارة لما تقدم لَذِكْرى‏ لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ فأحال على النظر الفكري بتقلب الأحوال عليه أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ وما عدا هذين الصنفين فلا طريق لهم إلى العلم بما يستحقه الحق أن يضاف إليه وما يستحقه الخلق أن يضاف إليهم فمن عرف نفسه فإنه لا يماثله الحق ومن عرف ربه فإنه لا يماثله الخلق إذ معرفتكم بجزء واحد من العالم من كونه دليلا عين معرفتك بالعالم كله فلهذا أنزلنا العالم منزلة الواحد فنفينا عنه المثلية إذ ما ثم في الوجود إلا الحق والحق ما هو مثل للعالم وإن كان العالم يماثل بعضه بعضا كما تحكم


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!