اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
[أن التوحيد الذي يؤمر به العبد غير التوحيد الذي يوحد الحق به نفسه]
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 580 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1343.jpg)
![](../images/quotes2.png)
واعلم أن التوحيد الذي يؤمر به العبد أن يعلمه أو يقوله ليس هو التوحيد الذي يوحد الحق به نفسه فإن توحيد الأمر مركب فإن المأمور بذلك مخلوق ولا يصدر عن المخلوق إلا ما يناسبه وهو مخلوق عن مخلوق فهو أبعد في الخلق عن الله من الذي وجد عنه هذا التوحيد
على كل مذهب من نفاة الأفعال عن المخلوقين ومثبتيها لأن النفاة قائلون بالكسب وغير النفاة قائلون بالإيجاد فكيف يليق بالجناب العزيز ما هو مضاف إلى الخلق وإن كنا تعبدنا به شرعا فنقرره في موضعه ونقوله كما أمرنا به على جهة القربة إليه مع ثبوت قدمنا فيما أشهدنا الحق من المعرفة به من كونه لا يعرف في لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وفيما ذكره في سورة الإخلاص وفي عموم قوله بالتسبيح الذي هو التنزيه رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ والعزة تقتضي المنع أن يوصل إلى معرفته ومن أسرار هذا المنزل قوله لَوْ أَرادَ الله أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً فإن كان لو حرف امتناع ولكنه امتناع شيء لامتناع غيره فهو عدم لعدم فإذا جاء حرف لا بعد لو كان لو حرف امتناع لوجود ولم يأت في هذه الآية لا فنفى الإرادة أن تتعلق باتخاذ الولد ولم يقل إن يلد ولدا فإنه يقول لَمْ يَلِدْ والولد الم