اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)
فى السر
![FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 423 من الجزء الثاني](/images/maymaniya/1186.jpg)
![](../images/quotes2.png)
الفكر والتفكر فإذا انفرد بذلك في نفسه كان له حكم وإذا دبر مع غيره كان له حكم يقال له في عالم الإنسان المشاورة يقول تعالى لنبيه صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم آمرا وشاوِرْهُمْ في الْأَمْرِ فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى الله فحكم التدبير الذي يدبر به ولايته على أقسام سواء انفرد بالتدبير أو طلب المشاركة بحكم المشورة والسبب الموجب للمشورة كون الحق له وجه خاص في كل موجود لا يكون لغير ذلك الموجود فقد يلقى إليه الحق سبحانه في أمر ما ما لا يلقيه لمن هو أعلى منه طبقة كعلم الأسماء لآدم مع كون الملإ الأعلى عند الله أشرف منه ومع هذا فكان عند آدم ما لم يكن عندهم وقد ذكرنا في هذا الكتاب دليل تفضيل الملإ الأعلى من الملائكة على أعلى البشر أعطاني ذلك الدليل رسول الله صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في رؤيا رأيتها وقبل تلك الرؤيا ما كنت أذهب في ذلك إلى مذهب جملة واحدة وإذا كان هذا فقد ينفرد في أمور نصبها في العالم بما هو مدبر ومفصل لا عن فكر فإنه ليس من أهل الأفكار وقد يشاركه في تدبيره عقل آخر مثل النفس الكلية التي أذكرها في الفصل الذي يلي هذا إن شاء الله فمثل هذا هو حظ المشورة في عالم الخلق وسبب ذلك ت