الفتوحات المكية

اقتباسات ملهمة من الفتوحات المكية (... اقتباسات أخرى)

[ما من جنس من مخلوقات إلا وله طريقة واحدة في الخلق‏]


FUTMAK.COM الفتوحات المكية: الصفحة 279 من الجزء الثاني

ويعلم أنه ما ثم جنس من المخلوقات إلا وله طريقة واحدة في الخلق لم تتنوع عليه صنوف الخلق تنوعها على الإنسان فإنه تنوع عليه الخلق فخلق آدم يخالف خلق حواء وخلق حواء يخالف خلق عيسى وخلق عيسى يخالف خلق سائر بنى آدم وكلهم إنسان ومن هنا زين للإنسان سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً وعند تجلى هذا التزيين يشكر الله تعالى التابع على تخلصه من مثل هذا وأما صاحب النظر فلا يجد فرجا إلا في هذا التجلي يعطيه الحسن في السوء وهو من المكر الإلهي ومن هنا تثبت أعيان الصور في الجوهر التي تحت هذا الفلك إلى الأرض خاصة ومن هنا تعرف ملة إبراهيم أنها ملة سمحاء ما فيها من حرج فإذا علم هذه المعاني ووقف على أبوة الإسلام أراد صاحب النظر القرب منه فقال إبراهيم للتابع من هذا الأجنبي معك فقال هو أخي قال أخوك من الرضاعة أو أخوك من النسب قال أخي من الماء قال صدقت لهذا لا أعرفه لا تصاحب إلا من هو أخوك من الرضاعة كما أني أبوك من الرضاعة فإن الحضرة السعادية لا تقبل إلا إخوان الرضاعة وآباءها وأمهاتها فإنها النافعة عند الله أ لا ترى العلم يظهر في صورة اللبن في حضرة الخيال هذا لأجل الرضاع وانقطع ظهر صاحب النظر لما انقطع عنه نسب


---

(... عرض اقتباس آخر بشكل عشوائي)

البحث في الاقتباسات الفتحية



يرجى ملاحظة أن بعض المحتويات تتم ترجمتها بشكل شبه تلقائي!