و من ذلك سر أنفاس الجلاس من الباب 34 من جلس رأس و هو قولهم من ثبت نبت الجليس أنيس الذاكرون اللّٰه اللّٰه جليسهم و إذا كان جليسهم فهو بالذكر أنيسهم و من جالسك فقد جالسته فأنتم جلساء الحق و ذلك هو مقعد الصدق ثم يفترق الجلوس فأما أن تجلس إليه و إما أن يجلس إليك فإن جلس إليك كان في مقام حتى نعلم فإن فهمت فالزم و إن جلست إليه أفادك ظرائف الحكم و أتاك جوامع الكلم فقد يستفيد المفيد و يفيد المستفيد أهل المجالس و الجلوس هم المقدمون و الرءوس كل من جلس خدم و كل من قام ندم لو لا قيام الجدار ما انهدم و لو لا إقامة النشأة الإنسانية ﴿إِلىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ﴾ [النحل:70] ما سمي الهدم القائم متعرض لهبوب الأنفاس و المتحرك في قيامه متصف بالذاهب و الخناس فتعوذوا برب الناس
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية