و من ذلك سر تدبير الإكسير من الباب 32 الإكسير سلطان يقلب الأعيان حكمه حكم الزمان لكنه أسرع في الحدثان و مع سلطانه فهو في حكم القابل و إلى ما يقبله بالفعل مائل فالعجز و القصور سار في جميع الأمور و عدم الاستقلال يقطع بالآمال لو لا المرض ما كان التدبير و لا نزل الأمير عن السرير و لا لحق الذهب بالقزدير و لا قام عطارد مقام الإكسير بالإكسير و لا ذهب النحاس بالذهب و لو لم ترجع المعادن إلى أصل واحد ما سميت بالناقص و الزائد و أصل اعتلال الأبدان بالزيادة و النقصان و الطبيب الماهر هو المدبر الأكاسر لا يزال من أجل الفضة و الذهب يتلو سورة أبي لهب تبت يداه و ما كسب فهو يسعى في إقامة الميزان و اعتدال الأوزان و يحافظ على إقامة نشأة الإنسان في شهر نيسان فإنه شباب الدهر و أوان الثمر و الزهر و مسرح النواظر في النواضر فاعلم و إذا علمت فالزم و إذا لزمت فتكتم
[سر النية في الموحدين و التنويه]
و من ذلك سر النية في الموحدين و التنويه من الباب 33 لما لم يصح وجود العين الحادث المعرض للحوادث إلا بوجود الاثنين و الثالث و ذلك تركيب المقدمات لظهور المولدات بنكاح محسوس و معقول على وجه و شرط معقول و منقول فوافق العقل النقل و ساعد الطبع السمع أ لا ترى الأمر موقوفا على اقتدارنا فذو قبول كما حكمت به براهين العقول فمن نظر في توقف الاثنين على الثالث قال بالتوحيد في وجود عين الحادث و من نظر إلى هذين قال مع وجود الزائد بالاثنين و رأوا الأمر بين ظلمة و نور و غم و سرور و قال في الكلام الذي لا يدخله ريب و لا مين
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية