قيل لأبي سعيد الخراز بم عرفت اللّٰه قال بجمعه بين الضدين ثم تلا هذه الآية و إن لم تكن من عين واحدة و إلا فما فيها فائدة فإن النسب لا تنكر فإن الشخص الواحد قد تكثر نسبه فيكون أبا و ابنا و عما و خالا و أمثال ذلك و هو هو لا غيره فما حاز الصورة على الحقيقة إلا الخيال و هذا ما لا يسع أحدا إنكاره فإنه يجده في نفسه و يبصره في منامه فيرى ما هو محال الوجود موجودا فتنبه لقوله ﴿إِنَّ اللّٰهَ هُوَ الرَّزّٰاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ [الذاريات:58] الولي هو الناصر من نصره فنصرته مجازاة و من آمن به فقد نصره فالمؤمن يأخذ نصر اللّٰه من طريق الوجوب فإنه قال ﴿وَ كٰانَ حَقًّا عَلَيْنٰا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الروم:47] مثل وجوب الرحمة عليه سوء قال تعالى ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ [الأنعام:54]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية