﴿كَفىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً﴾ [الإسراء:14] و قوله ﴿لَوْ أَنَّ لَنٰا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمٰا تَبَرَّؤُا مِنّٰا﴾ فقد تبرءوا في موطن ما فيه تكليف بالبراءة أنها نافعة صاحبها و الكافر لا مولى له و لهذا انهزم أمام خصمه فإنه استترت عنه حياة الشهيد في سبيل اللّٰه فآمن بالموت و هو الباطل و كفر بالحياة و هي الحق و في هذا تذكرة لأولي الألباب ﴿وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ [الأحزاب:4] «انتهى النصف الأول من الجزء الرابع من الفتوحات المكية و يليه النصف الثاني أوله«الحميد حضرة الحمد» الفتوحات المكية التي فتح اللّٰه بها على الشيخ الإمام العامل الراسخ الكامل خاتم الأولياء الوارثين برزخ البرازخ محيي الحق و الدين أبي عبد اللّٰه محمد بن علي المعروف بابن عربي الحاتمي الطائي قدس اللّٰه روحه و نور ضريحه آمين بقية الجزء الرابع بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
«الحميد حضرة الحمد»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية