فهل في الحق باطل أو ما هو الباطل و ما اذهب الصورة إلا قذف الصورة الأخرى و هي تذهب ذهاب أختها فهي من حيث ورودها حق و من حيث زهوقها باطل فهي الدامغة المدموغة فصدق من نفي رؤية الحق فإن الحق لا يذهب فإنه إن كانت الصور صورنا فما رأينا إلا أنفسنا و نحن ليس بباطل و قد زهقنا بنا فنحن الحق لأن اللّٰه بنا قذف علينا فما أتى علينا إلا منا فالله بالحق قاذف و العبد للحكم الإلهي واقف
فالعين مني و منه *** لها البقاء و الثبوت
من ذا الذي منه يحيى *** أو من هو منه يميت
و منه مني يحيي *** أو منه مني يموت
قد حرت فيه و فينا *** فنحن خرس صموت
لا تدعى فيه دعوى *** فإنه ما يفوت
أصبحت لله قوتا *** و إنه لي قوت
فالأمر دور و هذا *** علمي به ما بقيت
فلا تعتمد على من له الزهوق فإنه ما يحصل بيدك منه شيء و لا تعتمد إلا عليك فإن مرجعك إليك و إلى اللّٰه ترجعون كما ﴿تُرْجَعُ الْأُمُورُ﴾ [البقرة:210]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية