و بأي صورة ظهر فقد سلم من تأثير الصورة الأخرى فيه لأن حضرة السلام تعطي ذلك أ لا ترى الرجل الذي رأى الحق عند رؤية أبي يزيد فمات و قد كان يرى الحق قبل رؤية الحق في رؤية أبي يزيد فلا يتأثر فقد رأى الحق في غير صورة مرآته و مثاله رؤية الشخص نفسه في مرآة فيها صورة مرآة أخرى و ما في تلك المرآة الأخرى فيرى المرآة الأخرى في صورة مرآة نفسه و يرى الصورة التي في تلك المرآة الأخرى في صورة تلك المرآة الأخرى فبين الصورة و مرآة الرائي مرآة وسطي بينها و بين الصورة التي فيها و قد بينا و نبهنا على هذا و رغبنا في هذا المقام في رؤية الحق بالرؤية المحمدية في الصورة المحمدية فإنها أتم رؤية و أصدقها و هذه الحضرة لمن لم يشرك بالله شيئا و ﴿إِذٰا خٰاطَبَهُمُ الْجٰاهِلُونَ قٰالُوا سَلاٰماً﴾ [الفرقان:63]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية