[في الارتداد]
الضمير في أنه يعود على الذين قال اللّٰه تعالى ﴿لِكُلٍّ جَعَلْنٰا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَ مِنْهٰاجاً﴾ [المائدة:48] فالمراد هنا بضمير منكم ليس إلا الأنبياء عليه السّلام لا الأمم لأنه لو كان للأمم لم يبعث رسول في أمة قد بعث فيها رسول إلا أن يكون مؤبدا لا يزيد و لا ينقص و ما وقع الأمر كذلك فإن جعلنا الضمير في قوله منكم للأمم و الرسل جميعا تكلفنا في التأويل شططا لا نحتاج إليه فكون الضمير كناية عن الرسل أقرب إلى الفهم و أوصل إلى العلم و يدخل في ذلك عموم الرسالة و خصوصها و «قال ﷺ من بدل دينه فاقتلوه» فاختلف الناس في اليهودي إن تنصر و النصراني إن تهود هل يقتل أم لا و لم يختلفوا فيه إن أسلم فإنه ﷺ ما جاء يدعو الناس إلا إلى الإسلام و جعل علماء الرسوم أن هذا تبديل مأمور به و ما هو عندنا كذلك فإن النصراني و أهل الكتاب كلهم إذا أسلموا ما بدلوا دينهم فإنه من دينهم الايمان بمحمد ﷺ و الدخول في شرعه إذا أرسل و أن رسالته عامة فما بدل أحد من أهل الدين دينه إذ أسلم فافهم و ما بقي إلا المشرك فإن ذلك ليس بدين مشروع و إنما هو أمر موضوع من عند غير اللّٰه و اللّٰه ما قال إلا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية