﴿اَلظّٰاهِرُ وَ الْبٰاطِنُ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [الحديد:3] و ليس إلا قبول صور الأسماء و كل للاحاطة فانحصر الأمر فيه فما قال كن إلا له و لا كنى بيكون إلا عنه أ لا تراه تسمى بالدهر و أنه يقلب الليل و النهار و ليس الدهر غير الليل و النهار و ليس التقليب سوى اختلاف الصور فالأيام و الساعات و الشهور و الأعوام هي عين الدهر و في الدهر وقع التفصيل بما ذكرناه فمن وجه هو ساعة و من وجه هو يوم و ليل و نهار و جمعة و شهر و سنة و فصول و دور
فكل خير هو له *** و كل شر ليس له
فهو الوجود كله *** و فقده ما هو له
يعلمه من علمه *** يجهله من جهله
فإنما أنابه *** في كل أحوالي و له
فأنت هو ما أنت هو *** و أنت له ما أنت له
و لو صنعت صنعه *** و لو عملت عمله
فهذا من بعض أنفاس علم هذا القطب و هكذا مجراه في علومه كلها على كثرتها و تفاصيلها
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية