و أما القطب الخامس الذي على قدم داود عليه السّلام فسورته من القرآن ﴿إِذٰا زُلْزِلَتِ﴾ [الزلزلة:1] و لها نصف القرآن و منازله بعدد آيها و حاله التفرقة و له مقام المحبة فهو معلول للحب فداؤه دواؤه و ما له علم يتقدم فيه على غيره إلا علم ثبوت المحبة الإلهية و الكونية و لهذا كان في مقام التفرقة و كان من الأئمة فنقل إلى القطبية يقول هذا القطب إن الحب ما ثبت و كل حب يزول فليس بحب أو يتغير فليس بحب لأن سلطان الحب أعظم من أن يزيله شيء حتى إن الغفلة التي هي أعظم سلطان تحكم على الإنسان لا يتمكن لها أن تزيل الحب من المحب يتمكن عنده إن يغفل الإنسان عن نفسه بمحبوبه و لا يتمكن للمحب أن يغفل بأحد عن محبوبه فذلك هو المحب و ذلك هو الحب
فداء المحبة ما لا يزول *** و إن الشفاء له مستحيل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية