﴿وَ مٰا قَدَرُوا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ [الأنعام:91] و هو الذي أنطقهم بما نطقوا به فيه فإنه يقول عن المشهود عليهم إنهم ﴿قٰالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنٰا قٰالُوا أَنْطَقَنَا اللّٰهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [فصلت:21] فما من شيء ينطق إلا و اللّٰه أنطقه و اختلف المنطوق به فثم نطق أي منطوق به يتعلق به مديح و ثم منطوق به يتعلق به دم و ثم منطوق به يتعلق به تجوز لتواطئ جعله اللّٰه في العالم و ثم منطوق به على ما هو المدلول عليه في نفسه فهو إخبار عن حقيقة و ما ثم إلا ما ذكرناه فنطق المدح شهادة أولي العلم بتوحيد اللّٰه و نطق الذم قول القائل ﴿إِنَّ اللّٰهَ فَقِيرٌ﴾ [آل عمران:181] و
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية