آية منها و لا يفصلها عنها فالقسمة على ما ذكرناه في الفاتحة فإن حكم اللّٰه في الأشياء حكم المجتهد فهو معه في اجتهاده و من أداه اجتهاده إلى الفصل ففصل البسملة عن الفاتحة و إن البسملة ليست آية منها جعل اللّٰه له الجزء التاسع ﴿وَ لاَ الضّٰالِّينَ﴾ [الفاتحة:7] و البسملة أحق و أولى فإنها من القرآن بلا شك عند العلماء بالله و تكرارها في السور مثل تكرار ما يكرر في القرآن من سائر الكلمات و ما زاد على التسعة فعقله في التلاوة حروف الكلمة فقد يعقل المصلي حرفا من حروف الكلمة ثم يغفل عن الباقي فهذا معنى قوله ﷺ العام إنه لا يقبل إلا ما عقل منها فالعاقل من أتى بها كاملة ليقبلها اللّٰه كاملة و من انتقص منها شيئا في صلاته جبرت له من قراءته الفاتحة في نوافله من الصلاة فليكثر من النوافل فإن لم تف قراءتها في النوافل بما نقصه من قراءة الفاتحة في الفريضة أكملت له من تلاوته بحضور في غير الصلاة المعينة و إن كان في جميع أفعاله في صلاة فإنه قد يكون من
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية