و إن كان كل واحد منهم يعلم القضاء و الحلال و الحرام و الفرائض و لكن هو بمن سمي به أخص و هي جنة عدن و جنة الفردوس و جنة النعيم و جنة المأوى و جنة الخلد و جنة السلام و جنة المقامة و الوسيلة و هي أعلى جنة في الجنات فإنها في كل جنة من جنة عدن إلى آخر جنة فلها في كل جنة صورة و هي مخصوصة برسول اللّٰه ﷺ وحده نالها بدعاء أمته حكمة من اللّٰه حيث نال الناس السعادة ببركة بعثته و دعائه إياهم إلى اللّٰه و تبيينه ما نزل اللّٰه إلى الناس من أحكامه ﴿جَزٰاءً وِفٰاقاً﴾ [النبإ:26] و جعل أرض هذه الجنات سطح الفلك المكوكب الذي هو سقف النار و سيأتي فصله في هذه الفصول إن شاء اللّٰه تعالى و جعل في كل جنة مائة درجة بعدد الأسماء الحسنى و الاسم الأعظم المسكوت عنه لوترية الأسماء و هو الاسم الذي يتميز به الحق عن العالم هو الناظر إلى درجة الوسيلة خاصة و له في كل جنة حكم كما له حكم اسم إلهي فافهم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية