«الوصل الرابع عشر»من خزائن الجود
يقرع الأسماع و يعطي الاستمتاع و يجمع بين القاع و اليفاع لما كان المقصود من العالم الإنسان الكامل كان من العالم أيضا الإنسان الحيوان المشبه للكامل في النشأة الطبيعية و كانت الحقائق التي جمعها الإنسان متبددة في العالم فناداها الحق من جميع العالم فاجتمعت فكان من جمعيتها الإنسان فهو خزانتها فوجوه العالم مصروفة إلى هذه الخزانة الإنسانية لترى ما ظهر عن نداء الحق بجميع هذه الحقائق فرأت صورة منتصبة القامة مستقيمة الحركة معينة الجهات و ما رأى أحد من العالم مثل هذه الصورة الإنسانية و من ذلك الوقت تصورت الأرواح النارية و الملائكة في صورة الإنسان و هو قوله تعالى ﴿فَتَمَثَّلَ لَهٰا بَشَراً سَوِيًّا﴾ [مريم:17]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية