و ﴿إِلٰهِ النّٰاسِ﴾ [الناس:3] هل الحكم واحد أو يتغير بتغير الإضافة أو بالنعت و علم الربوبية و كونها لم تأت قط من عند اللّٰه من غير تقييد و علم الإلهام و اختلاف الاسم عليه بالطرق التي منها يأتي
«الوصل الثاني
من هذا الباب»و هو ما يتصل به من المنزل الثاني من المنازل المذكورة في هذا الكتاب و هو يتضمن علوما منها علم الفصل بين ما يقع به الإدراك للأشياء و بين ما لا يدرك به إلا نفسه خاصة و علم اختزان البزرة و النواة و الحبة ما يطهر منها إذا بزرت في الأرض و كيف تدل على علم خروج العالم من الغيب إلى الشهادة لأن البزرة لا تعطي ما اختزن الحق فيها إلا بعد دفنها في الأرض فتنفلق عما اختزنته من ساق و أوراق و بزور أمثالها من النواة نوى و من الحبة حبوب و من البزرة بزور فتظهر عينها في كثير مما خرج عنها فتعلم من هذا ما الحبة التي خرج منها العالم و ما أعطت بذاتها فيما ظهر من الحبوب و لما ذا يستند ما ظهر منها من سوى أعيان الحبوب فلو لا ما هو مختزن فيها بالقوة ما ظهر بالفعل فاعلم ذلك و هذا كله من خزائن الجود و يتضمن علم الأمر المطلق في قوله
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية