و هم على أقدام رجال من الصحابة ﴿صَدَقُوا مٰا عٰاهَدُوا اللّٰهَ عَلَيْهِ﴾ [الأحزاب:23] و هم من الأعاجم ما فيهم عربي لكن لا يتكلمون إلا بالعربية لهم حافظ ليس من جنسهم ما عصى اللّٰه قط هو أخص الوزراء و أفضل الأمناء فأعطاهم اللّٰه في هذه الآية التي اتخذوها هجيرا و في ليلهم سمير أفضل علم الصدق حالا و ذوقا فعلموا إن الصدق سيف اللّٰه في الأرض ما قام بأحد و لا اتصف به إلا نصره اللّٰه لأن الصدق نعته و الصادق اسمه فنظروا بأعين سليمة من الرمد و سلكوا بأقدام ثابتة في سبيل الرشد فلم يروا الحق قيد مؤمنا من مؤمن بل أوجب على نفسه نصر المؤمنين و لم يقل بمن بل أرسلها مطلقة و جلاها محققة فقال ﴿يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا﴾ [النساء:136] و قال
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية