﴿يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَ يَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النّٰاسِ﴾ [آل عمران:21] و هم الورثة الذين دعوا إلى اللّٰه على بصيرة كما دعوا الرسل قال تعالى عنه ص ﴿أَدْعُوا إِلَى اللّٰهِ عَلىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي﴾ و معنى البصيرة هنا ما ذكرناه أي على الكشف مثل كشف الرسل فكيف آمن بهذا المؤمن من الرسول و كفر به بعينه من التابع رسول اللّٰه ﷺ أخيه المؤمن إذا جاء به فلا أقل من أن يأخذه منه حاكيا و ما رأينا و لا سمعنا عن صاحب كشف إلهي من المؤمنين خالف كشفه ما جاءت به الرسل جملة واحدة و لا تجده فقد علمت الفرق بين العقلاء في معرفة عينه و بين الرسل و الأولياء و ما جاءت به الكتب المنزلة في ذلك فالمؤمن عند ما أعطاه سبيله و العاقل عند ما أعطاه دليله
و أين حكم العقل من حكمه *** سبحانه جل على نفسه
هيهات لا يعرفه غيره *** إلا به إذ ليس من جنسه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية