و قل لمن يجهله *** بأنه على غرر
[النيابة السادسة فإن اللّٰه وصف نفسه بأن له كلمات فكثر]
و أما النيابة السادسة فإن اللّٰه وصف نفسه بأن له كلمات فكثر فلا بد من الفصل بين آحاد هذه الكثرة ثم الكلمة الواحدة أيضا منه كثرها في قوله ﴿إِنَّمٰا قَوْلُنٰا لِشَيْءٍ إِذٰا أَرَدْنٰاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ﴾ [النحل:40] فأتى بثلاثة أحرف اثنان ظاهران و هما الكاف و النون و واحد باطن خفي لأمر عارض و هو سكونه و سكون النون فزال عينه من الظاهر لالتقاء الساكنين فناب الإنسان الكامل في هذه المرتبة مناب الحق في الفصل بين الكلمة المتقدمة و التي تليها فنطق سبحانه في هذه النشأة الإنسانية و كل من ظهر بصورتها بالحروف في مخارج النفس من هذه الصورة و وجود الحرف في كل مخرج تكوينه إذا لم يكن مكونا هناك و إلا فمن يكونه فلا بد للمكون أن يكون بين كل كلمتين أو حرفين لإيجاد الكلمة الثانية أو الحرف الثاني و تعلق الأول به لا بد من ذلك في الكلمات الإلهية التي هي أعيان الموجودات كما قال في عيسى عليه السّلام إنه
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية