فشرككم في الإخراج مع الرسول كما شرككم في العداوة مع اللّٰه لتكونوا أحرص على أن لا تلقوا إليهم بالمودة و أن تتخذوهم أعداء و المؤمنون هنا كل ما سوى الرسول فإن الرسول إذا تبين له أن شخصا ما عدو لله تبرأ منه قال تعالى في حق إبراهيم و أبيه آزر بعد ما وعظه و أظهر الشفقة عليه لكونه كان عنده في حد الإمكان أن يرجع إلى اللّٰه و توحيده من شركه فلما بين اللّٰه له في وحيه و كشف له عن أمر أبيه و تبين إبراهيم أن أباه آزر عدو لله تبرأ منه مع كونه أباه فأثنى اللّٰه عليه فقال ﴿فَلَمّٰا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّٰهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ﴾ [التوبة:114] و قد كان إبراهيم في حق أبيه أواها حليما لا الآن و «قد ورد في الخبر أن إبراهيم يجد أباه بين رجليه في صورة ذيخ فيأخذه بيده فيرمي به في النار»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية