﴿وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمٰاءَ كُلَّهٰا﴾ [البقرة:31] و لفظة كل تقتضي الإحاطة و العموم و «قال رسول اللّٰه ﷺ في دعائه ربه اللهم إني أسألك بكل اسم سميت به نفسك» فهذه إضافة حقيقية و هي إضافة الشيء إلى نفسه لما ذكر لفظين مختلفين صحت الإضافة كحق اليقين و علم اليقين و العين واحدة و هي لفظة النفس و كاف الخطاب و إنما قلنا هذا من أجل أصحاب اللسان حيث قالوا من طريق الأدلة إن الشيء لا يضاف إلى نفسه و هو قول صحيح غير إن الإضافة هنا وقعت في الصورة و الصورة صورتان فجاز إن تضاف الصورة الواحدة إلى الأخرى و هي النفس و كاف الخطاب و كحق اليقين و علم اليقين و عين اليقين و الوجه الآخر أن تكون النفس نفس الإنسان الكامل القابلة لجميع الأسماء الإلهية و الكونية فإن الأسماء الكونية أيضا تدل بحكم المطابقة عليه إلا ما يختص به منها المحدث كالغنى لله و الفقر للإنسان بل للعالم كله فتكون النفس هنا مضافة إلى كاف الخطاب و هو الحق و تكون إضافة ملك و تشريف و استحقاق فإضافة الملك كمثل مال زيد و إضافة تشريف كمثل عبد الملك و خديمه و إضافة الاستحقاق كسرج الدابة و باب البيت و هذه كلها سائغة في قوله نفسك إذا عني بها الإنسان مثل قول عيسى ع
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية