و أمثال هذا مثل قوله ﴿اِئْتِنٰا بِعَذٰابِ اللّٰهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصّٰادِقِينَ﴾ [ العنكبوت:29] فانظر في هذا الخبر الإلهي فإنه مبالغة منهم في التكذيب إذ لو احتمل عندهم صدق الرسول ما قالوا مثل هذا القول فإن النفوس قد جبلت على جلب المنافع لها و دفع المضار عنها و فيه علم الرفق بالأمم و الدعاء عليهم من أنبيائهم و فيه علم العلم بالدار الآخرة و الزمان الآخر و لما ذا يرجع و ما ثم شمس تطلع و لا ليل يقبل و فيه علم تنوع الأسباب و فيه علم مراتب من اتخذ من الآلهة دون اللّٰه و فيه علم فصل العلماء و الحكماء الإلهيين و فيه علم ما ينبغي للمؤمن أن يثابر عليه و فيه علم الصنعة و الصانع و فيه علم التنازع في الحديث و مراتب المتنازعين و فيه علم المجمل من المحكم من المعضل من المتشابه و فيه علم تعلق الايمان بما ليس بحق مثل قوله ﴿وَ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْبٰاطِلِ﴾ [ العنكبوت:52]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية