و فيه علم المحاربة الإلهية و فيه علم المنع الإلهي و هو يناقض الجود المطلق هل اقتضاه من اقتضائه لذاته أو لأمر آخر و فيه علم عصمة الرسل و فيه علم تنوع العالم من أين قبله و ما صدر فيما يعطيه الدليل العقلي إلا ممن لا يقبل التنوع و فيه علم الأنبياء و الأولياء و العقلاء و الفروق بين هؤلاء و فيه علم حكمة التقديم و التأخير الزماني و الوجودي و المكاني و الرتب و فيه علم القبول و الرد و فيه علم ما يجده الحيوان من الخوف هل هو أمر طبيعي أم إلهي و وصف الملائكة بالخوف و لما خافت الملائكة ربها من فوقها فإنه لا يخاف تعالى إلا لما يكون منه مما فوق الملائكة من الأسباب المخيفة و أي الملائكة هم الموصوفون بالخوف هل كلهم أو جنس منهم و فيه علم تدبير الروح الواحدة نفوسا كثيرة و من هنا تعرف النشأة الآخرة و فيه علم تعظيم العقوبة على المقرب صاحب الرتبة العليا و لما ذا لم تحمه رتبته عن العقوبة و الفرق بين العقوبة و العذاب و الألم و الآلام و فيه علم ما جبلت عليه النفوس من النزاع و المخالفات و فيه علم طهارة النفوس هل طهارتها ذاتية أو مكتسبة و فيه علم فضل الشهادتين و ما يحمد من الشرك و ما يذم و فيه علم مرتبة المؤمن من غيره مع الاشتراك في الإنسانية و لوازمها و حدودها و الذي وقع به التمييز موجود في كل إنسان لأنه محقق في نفس الأمر فنسبته إلى كل إنسان نسبة واحدة فلما ذا خصص به المؤمن من غيره و فيه علم مراعاة الأكوان من الأكابر دون الحق هل ذلك من الرحمة بهم أو هو من خور الطبع و فيه علم مرتبة الواجبات الإلهية و فيه علم الشروط و الشهادة و القضايا المبثوثة في العالم و فيه علم الانتساب إلى اللّٰه و من ينبغي أن ينسب إلى اللّٰه و بما ذا يقع النسب إلى اللّٰه الزائد على العبودة و فيه علم غريب و هو نزول الحق إلى العالم في صفاتهم أو عروج العالم إلى اللّٰه بصفاته فإن الأمر فيه في غاية الغموض فإن أكثر العلماء بالله يقولون إن الحق نزل إلى نعوت عباده و الحقائق تأبى ذلك و الكشف و فيه علم الأنوار النبوية المقتبسة من السبحات الإلهية لا الوجهية و فيه علم النقض بعد الإبرام فلما ذا أبرم و فيه علم الاختصاص و أهله في المحسوس و المعقول و فيه علم قرب النفوس و بعدها من الحضرة الإلهية و فيه علم التحجير على الأكابر من العلماء بالله و شهودهم لا يقضى به و فيه علم الآداب الإلهية و ما ذا حجب اللّٰه عن عباده من المعارف و هل المعارف هي العلوم أو تختلف حقائقها كما اختلفت أسماؤها و فيه علم النفوس و الأرواح هل هما شيء واحد أو يفترقان و فيه علم السبب الذي لأجله ظهر السلام في كل ملة و في الملائكة قال تعالى ﴿سَلاٰمٌ عَلَيْكُمْ بِمٰا صَبَرْتُمْ﴾ [الرعد:24]
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية