و لتقم بعين صورته *** في الذي أقامكم بدله
و اعملوا في كل آونة *** بالذي أراكم عمله
«وصل»الانتقالات في الأحوال
من أثر كونه ﴿كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرحمن:29] و العالم كله على الصورة و ليس هو غير الشئون التي تظهر بها و لا يشهد هذا الأمر كشفا إلا أصحاب الأحوال و لا يشهد هذا حالا إلا أهل السياحات و لا يشهده علما إلا القائلون بتجدد الأعراض في كل زمان فإن من عباد اللّٰه من لا يعرف بمكان إلا انتقل عنه إلى مكان غيرة منه على اللّٰه و على نفسه فأما غيرته على اللّٰه فإنه لا يعرف إلا به فحاله هو الذي يظهره الحق لهم فيغار على الجناب الإلهي حيث لا يذكر اللّٰه إلا به و ينبغي في نفس الأمر أن لا يذكروا اللّٰه إلا بالله فلما رأوا أن الأمر ظهر بالعكس و هو «قوله عليه السّلام حين قيل له من أولياء اللّٰه قال الذين إذا رأوا ذكر اللّٰه فغاروا من هذا»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية