في حق قوم و أقل من ذلك في حق قوم و شفعت التسعة عشر ملكا في أهل جهنم للرحمة التي سبقت ارتفعت الآلام فراحتهم ارتفاع الآلام لا وجود النعيم فافهم و هذا القدر هو نعيم أهل جهنم إن علمت و في هذا المنزل من العلوم علم رحمة السيادة و أين ينادى بها و بما ذا يستحقها و ما حكمة كونه نداء ترخيم و الترخيم التسهيل و لهذا يوصف به الحسان فيقال في المرأة الحسناء رخيمة الدلال أي سهلة و فيه علم جميع الحكم لا جميع كل شيء فإن الحكم ليس لها عين إلا في الترتيب خاصة معنى و حسا و فيه علم الرسالة على اختلاف أنواعها لاختلاف الرسل فإن الأنبياء رسل و الملائكة رسل و البشر رسل و تختلف الرسالة باختلاف الأحوال و كل ذلك شرائع موصلة إلى اللّٰه و إلى السعادة الدائمة لا اعوجاج فيها و لا ينبغي لأنها نزلت من عرش الرحمة مرتدية بالعزة فلا يؤثر فيها شيء يخرج أممها عن حكمها فما من أمة إلا و الرحمة تلحقها كما لحقتها الشريعة التي خوطبت بها و فيه علم حكمة وضع الشرائع في العالم و لما ذا وضعت في الدار الدنيا و لم توضع في الآخرة لما ذا و توقيت ما وضع منها في الدار الآخرة أولا كالتحجير على آدم في قرب الشجرة و آخرا كدعاء الحق عباده إلى السجود يوم القيامة و بهذا الحكم الشرعي يوم القيامة يرجح ميزان أهل الأعراف فيثقل ميزانهم بهذه السجدة فينصرفون إلى الجنة بعد ما كان منزلهم في سور الأعراف ليس لهم ما يدخلهم النار و لا ما يدخلهم الجنة و فيه قوة المؤمن فيعدل من قوى الكفار قوى كثيرين و لهذا شرع لهم أن لا يفروا في قتال عدوهم و شرع لبعضهم قوة واحد لعشرة ثم خفف عنهم مع إبقاء القوة عليهم فشرع لهم لكل قوة مؤمن قوة رجلين من الكفار و لهذا
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية