﴿وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ﴾ [هود:123] فهل هو عين ذلك الأمر الراجع أم لا و هو علم شريف و علم منزلة من يستحق التعظيم الإلهي ممن لا يستحقه و علم الوفاء بالعقد مع اللّٰه فيما يعقده معه مما له الخيار في حله و مذهبنا الوفاء به و لا بد إلا أن يقترن به أمر من شيخ معتبر لتلميذ أو لأحد ممن له فيه اعتقاد التقدم فإن له أن يحل ذلك العقد مع اللّٰه المخير فيه و لا بد و إن لم يفعل قوبل فإن لم يقترن به مثل هذا فالوفاء به مذهبنا و مذهب أهل الخصوص و علم السواء بين النشأتين فلا يظهر الظاهر إلا بصورة الباطن و هو المعبر عنه بالصدق و علم من طلب الستر عند تجلى الحقيقة حذرا أن تذهب عينه و علم التبديل و ما حضرته و ما يقبل التبديل و ما لا يقبله مما هو ممكن أن يقبله و علم الإقبال و التولي هل الإقبال تول أو هو إقبال بلا تول و علم رفع الحرج من العالم مع وجوده بما ذا يرتفع عند من يرتفع في حقه و علم الرضاء و محله و ما ثوابه عند اللّٰه و علم ما ينتج التعجيل بالخير و علم الاقتدار الكوني من الاقتدار الإلهي و علم تأثير العالم بعضه في بعض هل هو تأثير علة أم لا و علم التعصب في العالم في أي صنف يظهر و هل يتصف به الملأ الأعلى أم لا و هل له مستند في الأسماء الإلهية المؤثرة في الأعيان للأحوال التي يقام فيها أعيان المكلفين كالعاصي إذا توجه عليه الاسم المنتقم و توجه عليه الاسم العفو فيتعصب له الاسم التواب و الرحيم و الغفور و الحليم هذا أعني بالمستند الإلهي و علم ما يظهر على أعيان الممكنات المكلفين هل يظهر بحكم الاستحقاق أو بحكم المشيئة و علم ما تجتمع فيه الرسل و ما تفترق فيه و علم منازل القرون الثلاثة الآتية على نسق و القرن الرابع و ما لها في الزمان من الشهور الأربعة الحرم التي هي ثلاثة سرد و واحد فرد و علم ما يطلب بالسجود من اللّٰه و مراتب السجود و السجود الذي يقبل الرفع منه الساجد من السجود الذي إذا وقع لم يرفع منه و هل خلق العالم ساجدا أو خلق قائما ثم دعي إلى السجود أو خلق بعضه قائما و بعضه ساجدا و تعيين من خلق ساجدا ممن خلق قائما ثم سجدا و لم يسجد و علم العلامات الإلهية في الأشياء و ما يدل منها على سعادة العبد و على شقاوته و علم تفاصيل الوعد الإلهي و لما ذا نفذ بكل وجه و لم ينفذ الوعيد في كل من توعد و كلاهما خبر إلهي فهذا بعض ما يحوي عليه هذا المنزل من العلوم و تركنا منها علوما لم نذكرها طلبا للاختصار
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية