﴿لاٰ يُغٰادِرُ صَغِيرَةً وَ لاٰ كَبِيرَةً إِلاّٰ أَحْصٰاهٰا﴾ [الكهف:49] و ﴿كُلُّ صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ﴾ [القمر:53] و هو منصوص عليه في الأم التي هي الزبر و معناه الكتابة و إن كانت أصناف الكتب كثيرة ذكرناها في مواقع النجوم فإنها ترجع إلى هذين الكتابين و سبب إيجاد الكتابين كونه سبحانه خلق من كل شيء زوجين : فخلق كتابين أيضا فمن الكتاب الثاني يسمى الحق خبيرا و من الأم يسمى عليما فهو العليم بالأول الخبير بالثاني إن عقلت فالقضاء الذي له المضي في الأمور هو الحكم الإلهي على الأشياء بكذا و القدر ما يقع بوجوده في موجود معين المصلحة المتعدية منه إلى غير ذلك الموجود مثل قوله ﴿وَ لَوْ بَسَطَ اللّٰهُ الرِّزْقَ لِعِبٰادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ﴾ [الشورى:27] فلو وجد البغي عن البسط لم تقم الحجة عليهم
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية