و هو ما ظهر لنا ﴿وَ مٰا لاٰ تُبْصِرُونَ﴾ [الحاقة:39] و هو ما خفي عنا فالعالم بين الأبد و الأزل برزخ به انفصل الأبد من الأزل لولاه ما ظهر لهما حكم و لكان الأمر واحد إلا يتميز كالحال بين الماضي و المستقبل لو لا الحال ما تميز العدم الماضي عن العدم المستقبل و هذا حكم البرزخ لا يبرح دائما في العالم و هو الرابط بين المقدمتين لولاه ما ظهر علم صحيح ثم إن اللّٰه سبحانه ولي الاسم الرحمن المملكة كلها و جعل الاسم الرب السادن الأول العام و أعطاه إقليد التكوين و التصريف و النزول و المعراج فهو يتلقى الركبان و ينزل بهم على الرحمن و الرحمن على عرشه الأبهى يعلم مجموع كلمه في أي عين يظهر من العالم و هو الذي أشرنا إليه بقولنا
علم القرآن كيف ينزل *** اسمه الرحمن لما عملوا
بالذي يعطيهم حكمته *** و هو العامل و هو العمل
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية