﴿وَ سَلاٰمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَ يَوْمَ يَمُوتُ وَ يَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم:15] شهادة إلهية مقطوع بها فهذه منزلة من جاءته الخلافة من غير طلب و العناية من غير تعمل ﴿وَ السَّلاٰمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَ يَوْمَ أَمُوتُ وَ يَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا﴾ [مريم:33] دعوى موضع الامتحان لو لا ما شفع فيه حالة المهد لعدم استحكام العقل فكان حكمه حكم يحيى و هو الأولى هذا إن كان منطقا غير متعقل ما ينطق به و إن تعقله فاستحكم عقله و تقوت آلاؤه في نفس الأمر و في مشهود العادة عند الحاضرين هو خرق عادة فإن كان مأمورا بما نطق به فهو مخبر بما آتاه اللّٰه و أمر أن يخبر به فليس بمدع و لا طالب فخرا كما «قال رسول اللّٰه ﷺ أنا سيد ولد آدم و لا فخر» بالراء و هو التبجح بالباطل فهذا معرف عن أمر إلهي فمثل هذا لا يمتحن و لا يختبر فإنه ليس بمدع و هذه كلها أحوال يشترك فيها النساء و الرجال و يشتركان في جميع المراتب حتى في القطبية و لا يحجبك
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية