«قال رسول اللّٰه ﷺ إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما» و «قال ﷺ الخلفاء من قريش» و التقرش التقبض و الاجتماع و لما كانت هذه القبيلة جمعت قبائل سميت قريشا أي مجموع قبائل و منها حيوان بحري يقال له القرش رأيته و هو متقبض مجتمع و كذلك الإمام إن لم يكن متصفا بأخلاق من استخلفه جامعا لها مما يحتاج إليه من استخلف عليهم و إلا فلا تصح خلافته فهو الواحد المجموع فأحديته أحدية الجمع و له من الأيام يوم الجمعة و هو الاجتماع في المصر على إمام واحد و له من الأحوال الصلاة لأنه لا يقيمها إلا إمام واحد في الجماعة و يكون أقرأهم أي أكثرهم جمعا للقرآن و له من مراتب العلوم علوم الأنوار و إن لم يعط علوم الأسرار فلا يبالي صاحب هذا المقام فإن الصلاة نور و النور يهتدى به و لا بد للإمام من نور يكشف به و يمشي به في العالم الذي ولاة اللّٰه عليهم و قد توفرت همم العالم في كل قرية أو بلدة أو جماعة أن يكون لهم رأس يرجعون إليه و يكونون تحت أمره و «كان رسول اللّٰه ﷺ إذا بعث سرية و لو كانت السرية رجلين أمر أحدهما»
هذه نسخة نصية حديثة موزعة بشكل تقريبي وفق ترتيب صفحات مخطوطة قونية